تعتبر رياضة البيلاتس رياضة معاصرة تناسب النساء في مختلف حالاتهن الجسدية والعمرية، وحتى المرأة الحامل ، ويرشح الأطباء ممارسة الرياضة في أثناء الحمل لمدة على الأقل نصف ساعة يوميًا، خلال خمسة أيام أسبوعيًا، لأن ممارسة الرياضة تسهل على الحامل الاستعداد لعملية الولادة.

رياضة البيلاتس تمدّ المرأة الحامل بالاستقرار والهدور جسدياً وعقلياً ، وتساعد على تقوية عضلات الظهر والعضلات الداخلية للجسم حيث تصحّح القوام، وتزوده بالأوكسجين فتريح عملية التنفس كما تبعد مرض هشاشة العظام.

وتعتبر رياضة البيلاتس وسيلة رائعةً في الحفاظ على وضعية الجسد الصحيحة وزيادة قوة الجزأين العلوي والسفلي من الجسم، فضلاً عن تعزيز التوازن والثبات وزيادة مستويات طاقة الجسم. ويُعد هذا النوع من التمارين مثالياً للنساء الحوامل والأمهات حديثات الولادة للحفاظ على نشاطهن خلال تجربتهن المليئة بالتحولات والتغيرات الجسدية والذهنية.

خلال الحمل، يبدأ جسد الأم بالتوسع لتوفير المساحة الكافية لنمو الجنين، مما يؤثر بشكل تدريجي على وضعية الجسد الصحيحة. وتأتي رياضة البيلاتس لتساعد على تخفيف الانزعاج الناتج عن اختلال توازن العضلات والهيكل العظمي خلال هذه العملية. ومن خلال التركيز على تعزيز استقرار وثبات العضلات أثناء الحمل، يمكن التغلب بسهولة على مشاكل وضعية الجسم التالية للولادة.

كما تساعد تمارين البيلاتس على تسريع مرحلة النقاهة بعد الولادة وتضع أسساً قوية تمكن السيدات من اتباع أسلوب حياة الأم النشيطة المنتجة. وفضلاً عن ذلك، تساعد صفوف البيلاتس السابقة للولادة على تقوية عضلات الذراعين وأسفل الظهر، والتي تلعب دوراً أساسياُ في إنجاز النشاطات الاعتيادية خلال فترة الأمومة كالانحناء والحمل ودفع عربة الأطفال.

كما تتيح جلسات ما قبل الولادة ممارسة التمارين الرياضية على الحصيرة وأجهزة المعالجة التقويمية المصممة خصيصاً لتطوير القوة والقدرة على التحمل، فضلاً عن تقديم الدعم للجسم خلال مرحلة التغيرات التي يمر بها خلال الحمل،الأمر الذي يساعد في الحفاظ على قوة الجسد ومستويات الطاقة العالية، إلى جانب تخفيف التوتر حول الوركين والظهر.

وبهذا الصدد، قالت ميشيل سكوت، المدربة الرئيسية لدى مركز ’ريل بيلاتس‘: “لقد تغيرت المواقف والمعتقدات حول التمارين السابقة للولادة تغيراً جذرياً على مدى السنوات العشرين الماضية، حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال فترة الحمل على تحسين صحة القلب والقدرة على التحمل بالإضافة إلى الصحة العامة.”